السكّاح: أفضل الموت على ترحيلي من فرنسا إلى النرويج

تعُود فصولُ قصَّة العداء المغربي، خالد السكاح، البالغ من العمر 46 عامًا، لتتناسلَ من جديد، بعدَ ما شرعتْ الشرطة النرويجيَّة، في البحث عنه، سنة 2009، على خلفيَّة اتهاماتٍ لهُ بممارسة العنف ضدَّ ابنيه، حيث، تمَّ استدعاؤهُ أمس الأربعاء، للمثول أمام المحكمة في باريس، للنظر فِي طلبِ ترحيلٍ تقدمت به الشرطة النرويجيَّة.

ويأتِي استدعاء المثول مجددًا، أمام القضاء، فيما يقولُ السكاح إنَّهُ
بريء من التهم المنسوبَة إليه، وإنَّهُ ليس سوى ضحيَّة، مؤكدًا تفضيلهُ الموت على أنْ يتمَّ ترحيله إلى النروِيج، في انتظَار ما ستؤول إليه القضية المرجأة حتَّى التاسع عشر من فبراير، العام المقبل.

محاميَة السكاح، خديجة الزكاش، اعتبرت مذكرة التوقيف، التِي صدرتْ عن السلطات النرويجيَّة، غير مكتملة، منبهةً إلى ما بها من فراع، ولأجل ذلك تحديدًا، تمَّ تأجيل الدعوَى. بعدما جرى توقيف السكاح، في يونيو الماضي، على خلفيَّة مطالبة السلطات البلجيكيَّة بترحيله، قبلَ أنْ يتمَّ الإفراجُ عنه بعد يومين من ذلك، بمقتضى كفالة.

المذكرة النرويجيَّة، جعلت السلطات الفرنسية تضيقُ الخناق على العداء المغربِي، واضطرتهُ إلى الإخطار كل 15 يومًا، بأنَّهُ لم يغادر منطقة باريس.

وفيما يقول السكاح إنَّهُ ودَّ لو ذهبَ إلى النرويج، من أجل تسلِيط الضوء على قضيَّته كيْ لا يتبقَى موجهةً بروايةٍ واحدة، لكنَّ عدة عوامل، أثنته عن الذهاب، ك حالته الصحيَّة، وحاجته إلى ضمانات، حتَّى لا يجدَ نفسهُ وقدْ وضعَ في بلدِ أصهاره تحت "الحراسة النظريَّة". مؤكدًا أنَّ السلطات النرويجيَّة خرقت القانون حينَ سهلتْ فرار زوجته مع ابنيه، اللذين خرج أحدهُمَا بحر العام الجارِي، لتأكيد ضلوعهِ فِي ممارسة التعذيب، وأنَّ المصالح النرويجيَّة لمْ تقمْ إلَّا بإسدَاء المساعدة اللازمَة، في تفنيدٍ لأطروحة الأب.

حريٌّ بالذكر، أنَّ السكاح كانَ واحدًا من أبطال المغرب اللامعين في الرياضة، قبل أنْ يتحولَ إلى شخصٍ ملاحقٍ من السلطات النرويجيَّة، حيثُ كانَ قدْ أحرز الميدالية الذهبية لسباق الجري فِي مسافة 10,000م، في أولمبياد برشلونة 1992، كما استطاع أن يظفر بالميداليَّة الذهبيَّة، في بطولة العالم الثالثة بالسباق نفسه، فِي الدورة المقامة سنة 1994، بالعاصمة أوسلُو، متجهًا فِي العام نفسه إلى تبوئِ المركز الأول، في السباق، بالعاصمة البريطانيَّة.

السكّاح: أفضل الموت على ترحيلي من فرنسا إلى النرويج
100 out of 100 based on 100 ratings. 100 user reviews.