من هنا


كوني سكناً له

ينصح د. محمد عبد المنعم البري - أستاذ الدعوة - كل فتاة مقبلة على الزواج بأن تتدبر المعنى الجليل لقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِقَوْمٍ يتَفَكَّرُونَ} [الروم:21].

فأساس الحياة الزوجية المودة، والرحمة بين الزوجين، وعليه يكون الزواج سكناً أي: سكينة، وطمأنينة، وواحة وارفة الظلال تهنأ بها النفس، ويسعد بها القلب، فإذا استشعرت الزوجة هذه المعاني السامية أدركت خطورة وأهمية دورها في بناء هذه الحياة السعيدة.

وعلى الفتاة أن تتمرس، وتعتاد على كل الظروف سواء الإيجابية أم السلبية؛ فقد تمر بالزوجين أوقات شدة وضيق، فعليها أن تتفهم هذا كله، وتقبل الحياة بحلوها ومرها مع التماس الأعذار، وقد قيل: "التمس لأخيك سبعين عذراً، فإن لم تجد فقل لعل له عذراً أو لعله نسي".

وتقتضي الحياة الزوجية لصفائها واستمرارها من المؤمن والمؤمنة أن يغضا الطرف عن بعض السلبيات، والعيوب، والهفوات، والأخذ بالحكمة التي تقول:

لَيْسَ الْغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ   لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ الْمُتَغَابِي

أي الذي يدعي عدم الفهم، وهو عكس ذلك، أي يتغاضى عن عيوب غيره كأنه لم يرها، والتسامح خلق طيب يجب أن يتحلى به كلا الزوجين.
كوني سكناً له
100 out of 100 based on 100 ratings. 100 user reviews.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

مواضيع دات صلة

مواضيع دات صلة
 
إدارة الموقع : إعلن هنا | إعلن هنا | إعلن هنا
جميع الحقوق محفوظة © 2013. kolchi
تعريب وتطوير موقع سيو صح