خلصت دراسة أعلن عنها، في العاصمة البريطانية، إلى أن المملكة المتحدة سائرةٌ إلى في طريق التحول إلى أقوى اقتصاد في أوروبا الغربية، بحلول عامِ 2030.
الدراسة التي أعدها المركز البريطاني للأبحاث الاقتصادية والأعمال، أوضحَ أن الاقتصاد البريطاني، سيكون بوسعه على المدى البعيد أنْ يتجاوز الاقتصادين الألماني والفرنسي، ليصبحَ أول اقتصاد في أوروبا الغربية، وثاني اقتصاد غربي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
في سياقٍ ذِي صلة، أردفت الدراسة أن الاقتصاد البريطاني سيتبوأ المركز الخامس، في قائمة أولى الاقتصاديات العالمية برسم سنة 2018، ليتخطَّى بذلك نظيره الفرنسي، قبل أن يأفلَ إلى المركز السابع عام 2028 نتيجة تقدم الاقتصادين الهندي والبرازيلي.
ورجحَ المركز البريطاني للأبحاث الاقتصادية والأعمال، أن تقلص بريطانيا الهوة بينها وبين ألمانيا، على المستوى الاقتصادي، سنة 2028 لتستقر في حدود 3 في المائة، قبل أن يقوى اقتصاد لندن على تخطي نظيره في برلين سنة 2030، فيما أسهم وجود المملكة المتحدة خارج دائرة نفوذ منطقة الأورو ساهم إلى حد كبير في استعادة اقتصادها لانتعاشه بصورة أسرع قياسًا بباقي دول الاتحاد الأوروبي.
على صعيدٍ آخر، رجحَ المركز البريطاني للأبحاث والدراسات الاقتصادية والأعمال، أن تشهد سنة 2028 تغييرا جوهريًّا من ناحية صدارة الاقتصاد العالمي، بتصدر الصين لقائمة الدول الاقتصادية العظمى، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تحل الهند ثالثة واليابان رابعة، والبرازيل خامسة تليها ألمانيا فالمملكة المتحدة.
إلى ذلك، يرى محللون أن هذه التوقعات الإيجابية لمستقبل الاقتصاد البريطاني ستزيد من تعزيز قوة ونفوذ وزير الاقتصاد والمالية، جورج أوزبورن، الذي يواجه انتقادات على المستوى الداخلي، على إثر انتهاج سياسات تقشفية صارمة يتغيا بها تجاوز عجز الميزانية في أفق سنة 2018. على أن تضاعف من حظوظ رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين في الفوز في الانتخابات التشريعية لسنة 2015، بالرغم من تسجيل حزب العمال المعارض بزعامة إد ميليباند تقدما جليًّا وفقَ ما أبانت عنه استطلاعات الرأي.
المؤشرات الإيجابية تقابلها تنبيهات من المراقبين إلى أن الاقتصاد البريطاني سيواجه تحديا كبيرا، العام القادم، معَ تنظيم استفتاء حول استقلال اسكوتلاندا عن المملكة المتحدة في شتنبر 2014، ذاهبين إلى أن تأييد السكوتلانديين للانفصال قد تكون له انعكاسات وخيمة على لندن.
هشام تسمارت
دراسة تستشرفُ تحول بريطانيا إلى أقوى اقتصاد أوربي سنة 2030
100 out of 100 based on 100 ratings. 100 user reviews.
100 out of 100 based on 100 ratings. 100 user reviews.
0 التعليقات :
إرسال تعليق